mohamedmzr زراعى نشيط
عدد المساهمات : 101 العمر : 37 الجيزة العمل/الترفيه : البحث عن كل ما هو جديد المزاج : قلق تاريخ التسجيل : 12/03/2009
| موضوع: التقنيات الحديثة لمعدات التصنيع الزراعي الأحد أبريل 19, 2009 12:51 pm | |
|
المصدر: د : أحد البحيرى/ معهد بحوث الهندسة الزراعية
تشير استراتيجية الدولة الاقتصادية و الاجتماعية فى الحقبة القادمة إلى التركيز على التنقية الحديثة و مواكبة التطور التكنولوجى السريع ؛ لإمكان إحداث التنمية بالمعدلات العالمية المناسبة على أساس علمى سليم، و هذا الأسلوب يعتبر المعيار المتكامل بين جميع محاور هذه الإستراتيجية، و يكون التصنيع الزراعى أحد المحاور الهامة للإستراتيجية. التصنيع الزراعى فى الواقع هو صناعة تحوي المواد الخام الزراعية رخيصة الثمن، و المتوافرة أثناء ذروة الانتاج بالمزارع و الأسواق - إلى مواد مصنعة بطريقة صحيحة آمنة لتغذية الإنسان ، و توفيرها بالأسواق بأسعار مناسبة على مدار العام. كما تستخدم مخلفات الصناعات الغذائية المتبقية أو المتخلفة من عمليات التصنيع لتحويلها إلى أعلاف ذات مكونات طبيعية بتكنولوجيا متطورة لتغذية الحيوانات و الدواجن. و نستعرض الاتجاهات الحديثة لتعظيم الإنتاج من خلال التصنيع الزراعي، و الحد من الفاقد للمحاصيل الزراعية بالمزارع أثناء وفرة الإنتاج. يعتبر محصول الطماطم فى مصر من أهم محاصيل الخضر التى يستهلكها المواطن المصرى - بكافة مستوياته - طازجة أو مصنعة ، حيث إن محصول الطماطم ينتج فى عروات متتالية على مدار العام . و يتعرض المزارعون أحيانا لخسائر فادحة لتدنى سعر المحصول نتيجة زيادة الإنتاج الناجمة عن زراعة مساحات تزيد عن الاحتياجات المحلية . و للحفاظ على أسعار محصول الطماطم بما يعود بربح وفير على المنتج يجب تشجيع المشروعات الاستثمارية لإنشاء وحدات تصنيع الطماطم ( الطماطم منزوعة القشرة ، عصير الطماطم ، عجينة الطماطم ، شرائح الطماطم المجففة ) إما بغرض الاستهلاك المحلى أثناء عدم توفر محصول كافٍ ، أو بغرض سعر الطماطم - أو تصدير الفائض من الطماطم المصنعة لدعم زيادة الصادرات الزراعية.
و تتمتع مصر بميزة نسبية لطبيعة التربة ، مصدر المياه و المناخ الملائم لإنتاج محاصيل الخضر و الفاكهة ( طماطم ، موالح ، مشمش ، خوخ ، جوافة ، مانجو ..... الخ ) و يرجع الفضل إلى البرامج المكثفة لوزارة الزراعة و الهيئات التابعة لها ، و مراكز البحوث الزراعية فى تشجيع زراعة الأصناف عالية الإنتاج ذات الصفات الوراثية الجيدة ، مما أدى إلى زيادة إنتاج المحاصيل البستانية التي تفى باحتياجات الاستهلاك المحلى ، و التصدير إلى الدول العربية و الأوروبية . كما تشجع وزارة الزراعة إقامة المشروعات الاستثمارية بالأراضي الجديدة ؛ لتصنيع الفائض من المنتجات فى صور مختلفة مثل العصائر و المربات. و باستخدام أجهزة البسترة الأوتوماتيكية المستمرة - يكون هناك طفرة لتسويق و تصنيع المنتجات الزراعية ، و كذلك الحفاظ على إنتاج محصول الطماطم الذى يعزف المزارعون عن جمعه فى بعض الأحيان ، حين تكون قيمة المنتج إقل من تكلفة جمعه و نقله و تسويقه ، و ذلك و باستخدام و حدات عصر الطماطم بالحقل ، و التى يتبعها بسترة المنتج و نقله إلى مصانع إنتاج الصلصة ، ولاستخدام هذه التقنيات البسيطة التى يتم تشغيلها بمواقع الإنتاج أثر كبير فى زيادة دخل المنتجين ، عن طريق تصنيع المنتجات الزراعية التى تدر عائدا أعلى ، و كذك توفير فرص عمل جديدة للشباب ، و الحصول على إنتاج ذى مواصفات عالية كذلك شهدت العشرون سنة الماضية طفرة كبيرة فى زراعة المحاصيل الزيتية ، خاصة أشجار الزيتون ، حيث بلغت إجمالى المساحة الزراعية المنتجة حوالى 68 ألف فدان ، بالإضافة إلى مساحة 100 ألف فدان تقريبا منزرعة حديثا بالأصناف عالية الجودة ، و يتم تصنيع الزيتون إما لاستخراج الزيت أو للتخليل و قد بلغ إنتاج مصر من محصول ثمار زيتون الزيت حسب إحصاء المجلس الدولى لزيت الزيتون ( مدريد - أسبانيا )( ديسمبر 2000 ) حوالى 22 ألف طن زيتون ، يتم استخلاص كمية 4000 طن زيت زيتون ، و توافر بمناطق الإنتاج وحدات الاستخلاص الهيدروليكية الصغيرة، و كذلك المصانع الكبيرة التى تعمل بنظام الاستخلاص المستمر دون استخدام مذيبات ، بإجمالى طاقة 18طن / ساعة ، و التى تعمل حولى 70يوما فى العام.
للحفاظ على جودة المنتج من زيت الزيتون يجب مراعاة النقاط التالية:
- إعداد
برنامج زمنى لتوريد ثمار الزيتون من المزارع إلى المصانع : لضمان عدم تخزين الثمار، و ذلك بإعداد خرائط جغرافية لمواقع المصانع و طاقتها الإنتاجية.
- استخدام معدات الجنى الآلى اليدوية و الهيدروليكية للحفاظ على جودة المحصول.
- استخدام
العبوات البلاستيكية جيدة التهوية فى نقل المحصول من المزارع إلى وحدات العصير لاستخلاص الزيت للحفاظ على جودة المنتج أثناء النقل و عدم تعريضه للتلف.
- الاهتمام بنوعية حاويات تخزين زيت الزيتون ، حيث يجب أن
تكون من الاستانلس ستيل الغذائى ، مع ضمان خفض درجة الحرارة ، و عدم تعريض الزيت للضوء أو الهواء أو الرطوبة للحفاظ على خواصه الطبيعية.
- تشجيع استخدام وحدات الترشيح بمختلف أنواعها.
- تشجيع استخدام العبوات الصغيرة لتسويق زيت الزيتون.
- إعداد
برامج التدريب للمنتجين لتطبيق الحزم التكنولوجية للإنتاج ، و زيادة الوعى لتنمية الصناعات الزراعية كذلك اهتمت وزارة الزراعة بتشجيع المستثمرين و شباب الخريجين لزراعة أصناف عالية الجودة من أصناف الزيتون التى تصلح لأعمال التخليل ، التى تفى باحتياجات الاستهلاك المحلى و تصدير الفائض لعديد من الدول ، لزيادة معدل الصادرات الزراعية ، لذا يجب تشجيع المنتجين و رفع كفاءة العاملين بالمزارع فى استخدام معدات التقليم و التطعيم الحديثة كما يجب تشجيع المستثمرين لإنشاء خطوط و إنتاج زيتون التخليل ، و التى تشتمل على وحدات الغسيل و الفرز و التدريج و معدات نزع نواة الثمار و التقطيع و الحشو ، و تشجيع استخدام العبوات الحديثة التى تلائم أذواق المستهلك المصرى و الأجنبي، و التركيز على دراسة السوق الأجنبي لزيادة حجم الصادرات.
و نظراً للحاجة الماسة إلى الأعلاف الحيوانية التى تحتوى على نسب بروتين عالية - تستخدم مخلفات مصانع عصر الزيتون و مخلفات مصانع الأغذية فى إنتاج أعلاف متكاملة غنية بالعناصر الغذائية، و تعتبر عملية الاستفادة بهذه المخلفات عملية ضرورية للحفاظ على البيئة من التلوث ، حيث إنه بالتوسع فى هذه الصناعات يتم توفير فرص عمل جديدة للشباب و زيادة الوعى التصنيعي. كما تولى وزارة الزراعة المحاصيل الزيتية الأخرى اهتماما كبيرا بالتوسع فى زراعتها بالأراضى الجديدة لسد فجوة استيراد الزيوت من الخارج ، التى تتم سنويا و تقدر بحوالى 70 % من احتياجات الاستهلاك. و تحتاج الدولة إلى مزيد من الجهد للتوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية ، و كذلك إنشاء مصانع استخلاص الزيوت النادرة و المتخصصة ، التى تستهلك محليا و يزداد الطلب عليها عاما بعد عام مثل : زيت حبة البركة ، زيت الجرجير ، زيوت النباتات الطبية و العطرية .... الخ. و تعتبر إستراتيجية التصنيع الزراعى بوجه عام هى بمثابة الانطلاقة الكبرى للحفاظ على أسعار المنتجات الزراعية و اتساع آفاق المستقبل؛ لتوفير فرص عمل جديدة، و كذلك تشجيع و التصدير للمنتجات ذات الجودة العالية.
| |
|